يشهد الوضع في أوكرانيا تصاعداً مستمراً في ظل الغزو الروسي والتوتر السياسي الذي يحيط بها، حيث أعلنت بكين في موسكو عن خطة للسلام من أجل تسوية النزاع السياسي في البلاد. وفي الوقت نفسه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بالغزو الروسي لأوكرانيا، واصفاً إياه بأنّه يمثل إهانة للضمير الجماعي.
وفي هذا السياق، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في الكرملين، وذلك بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأعربت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عن قلقهما إزاء توقعات بتزويد الصين لروسيا بالأسلحة، والتي يمكن استخدامها في مواصلة الهجوم على أوكرانيا. وبالرغم من نفي بكين لهذه الاتهامات، فإن التوتر يبقى مشتعلاً في المنطقة.
وقد أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الشركاء الصينيين أطلعوا الجانب الروسي على آرائهم حول الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، إضافة إلى مقارباتهم لتسويتها سياسياً، ولكن لم يشر البيان الصادر عن الوزارة إلى أي خطة سلام محددة.
ويتصاعد القلق من تصاعد النزاع في أوكرانيا، وخاصة في ظل التحركات العسكرية الروسية المستمرة في المنطقة. ويناشد المجتمع الدولي جميع الأطراف لوضع حد لهذا الصراع، وتسوية الأزمة سياسياً بعيداً عن التصعيد العسكري الخطير